مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

وقال شهود عيان، الخميس، إن المستوطنين اقتحموا المسجد من باب المغاربة، وتجولوا في باحته وأدوا طقوساً تلمودية في محيط مصلى الرحمة.

وفي السياق ذاته، شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى، وأوقفت الطلاب على أبوابه وقامت بتفتيشهم، وعرقلت وصولهم إلى المدارس داخل المسجد.

وأضافت الوزارة – في بيان صحفي اليوم الخميس، أنه في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع غزة، لليوم العشرين على التوالي، لأفظع المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ومنازلهم ومرتكزات حياتهم، فإن قوات الاحتلال تواصل قواتها تصعيد عمليات اقتحامها واقتحامها للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، ومواصلة إغلاق الضفة الغربية وتحويلها إلى سجن كبير، وتقطيع أوصالها وشل حركة المواطنين، كما يواصل المستوطنون اعتداءاتهم ضد المواطنين، ومستوطنيهم المنازل والأراضي والأشجار بحماية جيش الاحتلال. الأمر الذي يهدد بتفجير ساحة الصراع برمتها.

وأشارت إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال ضحية مستمرة للاحتلال والاستعمار، وضحية أيضًا للفشل الدولي في توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وهو ما يعكس ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القانون الدولي وتطبيقاته الملزمة وحقوق الإنسان. المبادئ التي ينظر إليها بمعايير متناقضة. الأمر الذي يجعل مؤسسات الشرعية الدولية تفقد ما تبقى من مصداقيتها في تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير بعيداً عن الاحتلال والاستعمار والحصار.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن المطلوب الآن، أكثر من أي وقت مضى، هو تحرك دولي عاجل لإنصاف الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين الفلسطينيين، وتهيئة مناخات جديدة تمكنهم من استعادة الأمل في حياة حرة وكريمة في وطنهم. وذلك من خلال مبادرات وإجراءات دولية شجاعة وملزمة تنهي العدوان عليها فوراً. وتضمن حقوقهم واحتياجاتهم الإنسانية الكاملة بشكل مستدام، وتنفذ قرارات الشرعية الدولية، وترسم خارطة طريق تؤدي إلى إنهاء الاحتلال ضمن إطار زمني محدد.