نائب يطالب بالاستجابة لنداءات مصر فى إحياء مسار السلام ووقف نزيف الدماء بغزة
وصف عضو مجلس الشيوخ المهندس هاني العسال التصريحات التي أدلى بها وزير من حزب “عوتسما يهوديت” المتطرف، مؤكدا أن أحد خيارات إسرائيل في حرب غزة هو إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة. إن إسرائيل هي استمرار لوحشية وهمجية العدوان الإسرائيلي، مستنكرة استمرار جيش الاحتلال في ارتكابها. جرائم حرب مكتملة الأركان ضد الإنسانية من قصف وحصار وانتهاكات وحشية وتدمير ومحاولات تهجير قسري، تجاوزت القيم والأعراف الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية، مشيراً إلى أنه أصبح هناك ضرورة حتمية لإعطاء الأولوية إلى صوت العقل وإحياء طريق السلام وفقا لدعوات مصر الدائمة، خاصة وأن الوضع الحالي يزيد من تعقيد الأزمة وينذر بعواقب وخيمة يصعب علاجها على كافة المستويات.
وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة والضغط لوقف حالة الحرب على غزة، فالإنسانية لا تتجزأ وانتقائية، ولا يمكن لحالات القتل والدمار المؤسفة أن تستمر، والتي تمثل انتهاكا فعليا للقانون الإنساني الدولي. من خلال مهاجمة المدنيين الذين ليسوا على خطأ في دائرة الصراع وقطع كافة الخدمات. وذهبوا إلى حد منع الوقود والاعتداء على خزانات المياه وغيرها من الجرائم التي تمثل انتهاكا صارخا لكل معاني الإنسانية، لافتا إلى أن مصر أكدت مرارا وتكرارا رفضها الشديد لاستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. ودعوتها إلى ضرورة إحياء المسار السياسي على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية. مستقلة وفق المراجع الدولية المعتمدة.
وأوضح العسال أن مصر تبذل جهودًا مضنية على مدار الساعة لضمان دخول أكبر قدر ممكن من المساعدات، بما يلبي الاحتياجات الحقيقية لشعب قطاع غزة، مع مواصلة الجهود المصرية مع مختلف المناطق الإقليمية والدولية. الأطراف الدولية للدفع من أجل وقف فوري لإطلاق النار، مشددا على أن الرئيس السيسي يؤكد دائما على ضرورة التوصل إلى موقف دولي حازم، يهدف إلى وقف إراقة الدماء وإتاحة الفرصة للحلول السياسية لتسوية القضية الفلسطينية، من خلال تنفيذ حل الدولتين، خاصة وأن الحلول العسكرية تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، الأمر الذي يتطلب الدفع الجاد نحو وقف إطلاق النار وتنفيذ الهدنة الإنسانية.
وأشار العسال إلى أن مصر كانت في مقدمة الدول التي أرسلت مساعدات لقطاع غزة، ووضعت أولوية قصوى لتأمين احتياجات الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته وسط القصف والحصار المستمر الذي يواجهه، معتبرا أن إطلاق التحالف الوطني للعمل المدني المرحلة الثانية من قوافل المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين. وتؤكد حرص مصر على مواصلة دورها الأساسي الذي لا غنى عنه في دعم وإغاثة الشعب الفلسطيني، في ملحمة إنقاذ ومساندة الشعب الشقيق، حيث تضم القافلة الثانية المحملة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية 15 شاحنة محملة بالغذاء والمياه والمساعدات الإنسانية. ومستلزمات طبية ضرورية، بما يتجاوز ما تم تقديمه من المساعدات الإنسانية المصرية. إلى قطاع غزة تجاوزت 5 آلاف طن.