مفوض عام الأونروا: لا توجد مناطق آمنة في غزة

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، أنه لا توجد مناطق آمنة على الإطلاق في قطاع غزة، داعيا إلى وقف إطلاق النار وزيادة حجم المساعدات التي تصل إلى القطاع.

وقال لازاريني – في مقابلة مع قناة (CNN) الأمريكية اليوم الاثنين: “لا توجد مناطق آمنة على الإطلاق في قطاع غزة”. ربما توجد ممرات تسمح للناس بالانتقال من الشمال إلى الجنوب، لكن إذا نظرت إلى الأمم المتحدة، التي عادة ما يكون لديها مرافق لحماية الناس، حيث نؤوي 750 ألف شخص. لقد تم قصف أكثر من 60 مؤسسة من مؤسساتنا، 70% منها كانت في الجنوب، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 60 شخصاً وإصابة مئات الأشخاص”.

وتابع: “تعرضت دار ضيافة تابعة للأمم المتحدة في جنوب قطاع غزة للقصف أمس، ولكن لحسن الحظ لم يكن هناك أي موظف فيها وقت القصف الصاروخي”.

ولدى سؤاله عن مقتل أكثر من 100 من موظفي الأمم المتحدة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وصف المفوض العام للأونروا هذا الأمر بالكارثي، لافتا إلى أن حصيلة القتلى من موظفي الأمم المتحدة قد تكون أعلى من ذلك، إذ أن العدد الذي كان المعلن هو الذي تم التحقق منه ومن المرجح أن يكون هناك المزيد من الضحايا تحت الأنقاض أو من بين الذين انقطع الاتصال بهم.

وفيما يتعلق بالقمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض، أكد لازاريني أن الدعوة الأساسية كانت وقف إطلاق النار وزيادة كبيرة في حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة.

وشدد على أن الأمر لا يقتصر على المساعدات الإنسانية فقط، بل من المهم للغاية تشغيل الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء وغيرها، والتي لن يتمكن العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية من توفيرها لـ 2.2 مليون شخص في غزة الذين لم يتمكنوا من توفيرها. خسر كل شيء.

وأوضح مفوض الأونروا أن قمة الرياض – التي ألقى خلالها كلمة – ولقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأردن لهما أهمية قصوى من أجل بناء توافق في الآراء حول الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، وفهم أن فدخول عدد قليل من الشاحنات إلى قطاع غزة حالياً لا يشكل فرقاً، وأن “قريباً جداً سيبدأ الناس في غزة بالموت بسبب تأثير الحصار القاسي على 2.2 مليون شخص”.

وعندما سئل عن مدى تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، أوضح أنه يريد توجيه رسالة مفادها أن “ما يجري أمام أعيننا لا يطاق، وآمل أن نكون قد وصلنا الآن إلى النقطة التي نقول فيها كفى”. هذا يكفي”، معبراً عن اعتقاده بأن هناك المزيد والمزيد من القادة يطالبون بوقف إطلاق النار.

وأضاف أنه تم إبلاغه اليوم أنه “إذا لم يصلنا الوقود اليوم فلن تكون هناك أي قافلة مساعدات في قطاع غزة اعتبارا من الغد”، لافتا إلى أن الوقود الذي يتم توريده للمستشفيات ومحطات المياه والمخابز وكافة وقد نفدت ملاجئ المنظمة في جميع أنحاء غزة.