إطلالة على مواكب النور …بقلم د.محمد رضا طلبه

كتب: د.محمد رضا طلبه
وقفت على عتبات أبواب الرحمة والنور .. في أول أيام ” صيام المسلمين “فى شهر رمضان المعظم ..وأول أيام ” الصيام الأكبر ” لأشقائهم المسيحيين ..الذين أراد الله لهما أن يتحولا \ على إمتداد التاريخ \ على أرض مصر الطاهرة إلى رمز شاهق للتسامح والحب ..
على عتبات أبواب الرحمة .والنور . فكرت فى مغزى تلك المفارقة بين ” التسامح والحب ” وبين تلك الهمجية البربرية الحاقدة المتسلحة بغرور القوة .. تمارس فى وضح النهار..مهمات ” الإبادة الجماعية ” لشعب غزة الأعزل ..تحت شعار يسحب عنهم صفة الأنتماء الى البشر ” تغيير الجفرافيا “.. وذلك على مرئى ومسمع من ” نظام عالمي ” بلا عيون ولا شفاه .. وحكومات تؤثر السلامة وتقايض بلقمة العيش” المرهونة ” كرامة شعوبها .
على عتبات أبواب الرحمة والنور .. أعلو فوق جراح غزة .. أن الوذ بقريتى مسقط رأسي ..و منبت وعيى ..وجذر الروح التى سكنتنى ..اتقدم الى كل أبنائها بالتهنئة القلبية الخالصة ..مسلمين ومسيحيين .. شيبة وكهولا وشبابا .. رجالا ونساء ..فتيانا وفتيات ..وأطفالا فى عمر الزهور .. وأراهم جميعا \ بمتابعة متأنية \ يتأهلون لريادة المستقبل فى حياة مظللة بالأمان والشرف والكبرياء.
على عتبات أبواب الرحمة والنور .. أعود للقافلة التى تحتوينى قاقلة الناصرين .. ” قافلة الوطنية المصرية ” أتقدم اليهم جميعا وبلا إستثناء باخلص التهانى ..وبأن أؤكد أنه مهما تعددت إتجاهاتهم \ ومهما إختلفوا معنا أو اختلفنا معهم \ ما داموا ناصريين حقا وصدقا .. فإنهم لن يجدوامخرجا امام ” تحالف الشر المتربص ” بهم الذى مزقهم اربا . الا أن يتوحدوا .. وأن بمفتاحهم السحرى الى موقعهم على خريطة مصرهم وآمتهم وعالمهم .
على عتبات ابواب الرحمة والنور .. اتوجه الى كل من جمعنى بهم” الهم العام ” او ” الصداقة الخاصة ” \ بصورة مباشرة إو غير مباشرة \ إن أذكرهم بدرس هذا العام وكل عام ” أن الزبد الى زوال ..وان ألإنسانية بديل الهمجية ..وأن الخير بديل الشر ..وأن الحب هو وجه االله على الأرض ..وانه الفطرة التى فطر الانسان عليها ..ولن نجد لسنة الله تبديلا .