مقالات

الماسونية الصهيونية.. و فيروس الغزو الفكرى

بقلم بسمة مصطفى الجوخى
نلاحظ الآن ما يحدث فى العالم من أزمات متتالية من فيروسات وارتفاع أسعار الغذاء والدواء والذهب وغيرهم ،
يوجد الآن ظاهرتين فى العالم الإسلامى الحالى المعاصر
ظاهرة الضعف والتخلف والتمزق
_ والثانية هى الصحوة الواعدة والتطلع إلى الوحدة والقوة والتقدم .
وللأسف يوجد دول رغم ضعفها ودمارها ووعيها بالمخططات،
رغم ذلك تتعرض للغزو الفكرى وتبذل قصارى جهودها لتقتل ما تبقى من شخصيتها الإسلامية وكيانها ،
ليس السبب فقط الحروب والاحتلال فى ضياع بلد ،
ولكن أخطر شئ هو الغزو الفكرى لأنه ينشر فى البلد التى يغزوها قيمه وتصوراته وآدابه ويطمس قيمها وتصوراتها،
ويوهم شعب البلد المغزوه أن الأخذ بنظامه وفكره وآدابه هو طريق الحضارة والتقدم ،
فنجد المعسكر الغربى بزعامة أمريكا تقول أن الكيان الفردى أهم من الكيان الجماعى ويعتمد على النظام الديمقراطى فى الحكم،
ويطبق نظرية الرأسمالية فى الاقتصاد وبالطبع يسمح ويساعد الملكية الفردية بالتضخم ويجعلها قوة تتحكم فى كل شئ ،
ونرى هذه هى سياسة أمريكا التى اتخذتها الماسونية الصهيونية أداة منهم من معهم ومنهم من يفكر فى مصالحه الشخصية ولا يعرف شئ غير ذلك ،
ونأتى الآن للمعسكر الشرقى بزعامة روسيا يرى أن الكيان الجماعى أهم من الفردى لذلك اعتمد على نظام الحزب الواحد وعمل على تقليل الحرية الفردية وطبق نظام الماركسية فى الاقتصاد ،
فنجد أن الدول العربية مصدر للمواد الخام وسوق مستهلك للمنتجات المادية التى منحها مصانع معكسر الشرق ومعسكر الغرب،
ونرى منذ قرون نجد فيها أن المذاهب الأدبية التى تسمى المذهب الواقعى والسيريالى والوجودى وغيرهم ،
كانوا متجمعين على إنهاء الدين الإسلامى والعقيدة والفطرة التى خلقنا الله عليها بكتابتهم التى لا تحمل أى منهج غير الإلحاد وكل توابعه ، منهم من أدرك ذلك لأنهم كانوا يدخلون كل فترة فى تغيرات من فوضى وثورات،
فلا يعرفون لهم مبدأ فمنهم من أدرك الدين الإسلامى وفهمه وأسلم ومنهم من أصيب بالجنون ومنهم من مات لا يعرف من هو،
ولا يعرف شئ عن الوجود غير أن الإنسان حيوان تسيره غرائزه وبعض من الأفكار الألحادية الآخرى ،
وهذا من ضمن ما يريده النظام العالمى الجديد .
تحولت الآن الدول العربية وأصبحت تعانى كهذيان المحموم تتخبط ولا تعرف ما مصيرها!
فهم من فعلوا ذلك بأنفسهم عندما خضعوا للغزو الفكرى الذى سيطر عليهم وللأسف إلى الآن لم يفيقوا ،
إلى الآن أمريكا تريد السيطرة والهيمنة بالطبع ظاهريا لكن من يريد السيطرة هم الماسونية الصهيونية ولكن بشئ مختلف الآن ،
أمريكا تطلب الاتحاد مع الدول العربية ومن المؤكد أنها لاتريد الاتحاد لمحبتها للدول العربية أو لشعوبها ولكن لمصلحتها العليا .
الماسونية الصهيونية تحب دائما مثل ما قلت سابقا أنها تغذى قوتين ثم تضربهم ببعض ،
ماحدث سابقا من ثورات كان من ضمن أسبابها تشتيت الناس ودمار البلاد وتغير العقيدة وإحباط الناس ،
و قبل الثورات تحاول هذه المنظمة تخريب البلاد ودمارها من الداخل عن طريق الغزو الفكرى ومساعدة الخائنين من داخل البلاد ،
وإبراز صور الشر والفساد لإضرام الثورة وتغير القيم ،و
فى الحقيقة لا يوجد أى بديل تقدمه لهذه الثورة ولا تملك منهجا للبديل الذى يعوض ما يهدم من شر أو فساد،
بالأصل هى التى صنعته باستخدام النفوس المريضة البعيدة عن الله ،
ومن المعروف أن الثائر الحق هو الذى يثور ليهدم الفساد ثم يهدئ ليبنى الأمجاد ،
وهذا لم يحدث مطلقا فى الدول التى قامت بثورة بل أطاحوا بها ودمروا شعوبها ،
وأصبحت معظم الدولة العربية فى حالة هذيان وضعف وتمزق،
والبعض الآخر الذى يملك الوعى والفهم منتظر على أمل أن يحدث الصحوة الواعدة والوحدة،
للاسف الماسونية الصهيونية تعتمد دائما على إلهاء الناس ودخلوهم فى دوامة الخوف أى كان خوف من المستقبل،
من الجوع من الفوضى من الفقر وهى تخطط بطريقة ثانية عن طريق الغزو الفكرى ،
باستخدام كافة الطرق المختلفةمع أننا إذا تطرقنا قليلا وفهمنا سنرى أن ما يحدث ما هو إلا تنفيذ لإرادة الله عز وجل وما نحن فيه من البعد عن الله وضعف النفس وسوادها ،
وأيضا تفكير كل مسؤول فى مصلحته الشخصية فقال رسول الله صل الله عليه وسلم ” من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ”
وينبغى على كل فرد من المجتمع الدفاع عن دينه ووطنه بكل ما يملك من قوة وإرادة تجعله يغير الأمور إلى الأفضل،
فالمسؤلية فى الإسلام موجهه للخلافة فى الأرض وفقا للمنهج الآلهى الذى وضعه الله عز وجل لنا،
وليس مثل ما يقال من الماسونية الصهيونية التى تضحك بها على عقول الشباب غير الواعى لدينه ولا لعقيدته ومبادئه،
بأن الديمقراطية والحرية هى التى تعتمد على معطيات العقل البشرى فى تنظيم الحياة وأن تنطلق فى الحياة بدون قيود تعيقك ،
وأن تفعل ما تشاء وهذه هى الماهية التى هى تفكير ملحد يريد أن يبعد الإنسان عن دينه وفطرته وعن عقيدته ،
وعن المنهج الآلهى الذى وضعه الله لناحتى ولو كان عنواين كلامهم تتفق معنا فى أشياء ،
ولكن تختلف اختلاف كليا فى المضمون فهى فكر ملحد لا محالة ،
ونحن فى غنى عن قروضهم التى لا تأتى غير بالنكبة علينا وفى غنى عن أفكارهم الملحدة وتدخلهم فى حياتنا ،
الله عز وجل هدانا بأعظم وأجمل هدية بالإسلام ،
فالإسلام له القدرة الفائقة على بناء كيان إسلامى يواكب هذا العصر وادارة الحياة فى كل زمان ومكان ،
وفى كل الأزمات والتحديات وتزويد الفرد المسلم بالنظريات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والفنية،
لتعينه على مواجهه التحديات والصعوبات والأزمات المختلفة وتحصنه ضد الفيروس الخطير الشرس المعروف بالغزو الفكرى.
فهذه المنظمة الماسونية الصهيونية الشيطانية تبعدنا كل البعد عن الخطر الحقيقى وهو تدميرنا من الداخل ،
وأيضا تحاول تشتيتنا وتوجيه فكرنا لما تريده فقط فهى تحاول أن تصل إلى المليار الذهبى بكافة الطرق،
ولكن الطريقة التى لا تظهرها هى دمار الشعوب من الداخل وسبق وتكلمنا عن طريقة سيطرة هذه المنظمة على العقول ،
وقبل ذلك هى الآن تحارب الإسلام بطريقة غير مباشرة ،
كل ما يحدث فى الواجهه هو تشتيت للناس فى حين أن كل الناس بالفعل الآن تصب تركيزها على ما يحدث فى روسيا وأوكرانيا ،
وما نتج عنه من أزمة اقتصادية ولكن لماذا نتنبأ بالشر وننتظره ،
والله عز وجل وعدنا بكل خير ما دمنا نعبده ونتقيه ونتوكل عليه ،
فالشيطان يحب دائما أن يخوف المسلم ويعده بالفقر والحزن…

مقالات ذات صلة

‫37 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى