مقالات

اتفاقيات مصر واليابان .. ووضع مصر بنفسها فى الجبهه

بقلم بسمة مصطفى الجوخى
ما يحدث هذه الفترة من مخططات لوقوع مصر فقد أصبح إلى حد ما واضح ومفهوم لمعظم الناس ،
فمنذ اتفاقيات مصر وروسيا وبعدها مصر والصين والآن مصر واليابان ،
وبعد خطة إسرائيل لما صدرته للإعلام بوجود فوضى وثورة على نظامها فى فلسطين المحتله ،
من قبل الإسرائليين ضد نتنياهو وبعد ذلك نرى المخطط الذى يحدث فى السودان ،
فهو ضرب عصفورين بحجر واحد من جهه السودان ومن جهه مصر إذا ما تمت السيطرة على الوضع ،
وبعد اتفاقيات الثنائى الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا ، الذى كانت من ضمنها تشدد الرئيس السيسى على عدم تدخل أى أطراف خارجية ،
مطلقا لما يحدث فى السودان وكان أشبه هذا التصريح بتهديد لمن يحاول يخرب السودان وأمنها ،
فتصريح للرئيس السيسى فى هذا الوقت تحديدا أثناء اجتماعه مع رئيس وزراء اليابان وموافقته على ذلك ،
سيكون بمثابة فضح للأطراف الخارجية إذا تم التدخل تحديدا بعد تصريح الرئيس ،
ومعنى ذلك أن تدخل أطراف خارجية وقتها ستتدخل مصر ،
وفى الوقت التى صرح فيه جين تاو رئيس الصين عام ٢٠١١ بأن العلاقات بينها وبين السودان ستظل ودية مهما حدث ،
وصرحت الصين فى وقتها أن انفصال جنوب السودان سيؤدى إلى فقد الخرطوم ثلاثة أرباع انتاج النفط للبلاد الذى يبلغ نحو ٥٠٠ ألف برميل يوميا،
والصين من أكبر الدول المستوردة للنفط الخام السودانى ،
والرئيس الصينى يريد أن هذا الانقسام لا يتحول لصراع من شأنه يلحق الضرر بالامدادات ،
ومصالح الصين لدى الجانبين وفى نفس الوقت تجاهلت الصين الدعوات من جماعات حقوق الإنسان،
إلى القاء القبض على البشير وصرحت بأن لديها ‘‘ تحفظات شديدة بشأن هذه الاتهامات الموجهه للبشير ،
والآن بكين دائما على اتصال وتنسيق مع الأطراف المعنية لبذل كل جهد لحماية مواطنيها ومؤسساتها فى السودان ،
فما يحدث الآن ومنذ عام ٢٠١١ من موقف الصين تجاه السودان لم يتغير حتى وإن كان لمصالحها فهذه هى السياسة ،
ولكن لو تم النظر إليها من جهه المصلحة سنجد من موقف الصين واليابان تجاه ما يحدث للسودان ،
هو فى مصلحة السودان ومصر وبعد تصريح الرئيس السيسى عن عدم تدخل أى أطراف خارجية ،
وبموافقة رئيس وزراء اليابان على هذا الرأى نجد إنه من الممكن الآن هدوء الأوضاع فى السودان ،
.إلا إذا كان الكيان يريد الحرب مع مصر والحرب مع أى أطراف تتدخل لمساندة مصر والسودان فهذا شئ آخر ،
ولكن مجئ اتفاقية مصر واليابان وتصريح الصين بقلقها تجاه ما يحدث فى السودان فى هذا الوقت ،
يعتبر خطوة مهمة وجيدة لاحتمالية عدم تأزم الأوضاع أكثر من ذلك فى السودان…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى