مقالات

الاحتلال ضرب عرض الحائط بكل مبادرات الوسطاء .. عملية اغتيال صهيونية جبانة ..

بقلم بسمة مصطفى الجوخى
ومازال ما يحدث فى غزة من وحشية وطغيان الاحتلال الغشيم مستمرة ،
فجر اليوم تم القصف على غزة من قوات الاحتلال الإسرائيلي ؛ وأسفر ذلك عن مقتل ١٣ من بينهم ٤ أطفال و٤ سيدات وإصابة ٢٠ من بينهم ٣ أطفال و٧ سيدات هكذا صرحت وزارة الصحة الفلسطينية ؛
هذا هو الإرهاب الحقيقى الذى يتعامى الغرب المنافق عن التحدث عنه وتتعامى منظمة حقوق الإنسان عن رؤية ما يحدث فى فلسطين !
وكأن أطفال فلسطين ليسوا أطفالا ، ولكن ما الذى حدث منذ مقتل محمد الدرة عام ٢٠٠٠ فى مشهد يخلع القلوب ويبكى الحجر ؟! لم يحدث شئ
لماذا العرب لا يتحدون لمحاربة إسرائيل مثل مصر ما حاربت وحدها قبل ذلك وضحت بمئات الشهداء ؟! ولماذا فلسطين تقاوم وحدها ؟! ولماذا الصمت عن ما يحدث فى سوريا والعراق والسودان وليبيا ؟!
إسرائيل إذا سنحت لها الفرصة الكافية لتدمير كل الدول العربية ستدمرها ،
وبالفعل حدث ذلك لمعظم الدول ومن الممكن أن كل دولة يأتى الدور عليها الآن وقتها لا ينفع الندم ،
إسرائيل تلعب الآن لعبة رجع الصدى وهى نظرية فى الإعلام ،
ولكن بين المواطن والمستهلك ولكن أرى أنها تستخدمها فى هذا الوقت وبكثرة بينها وبين الشعوب العربية وكل العالم ،
فهى تضرب وتقصف وتنظر على ردة الفعل فلا تجده ،
فتتيقن أن العرب صامتون خائفون ويسيرون وراء التطبيع ومصالحهم،
ولا تجد أمامها سواء الحديث والمعارضة ولكن لا ترى أى فعل ،
وما تراه هو مقاومة الشعب الفلسطينى الباسل الذى لم يمل مقاومتهم طيلة ال ٧٥ عاما فمن يتحمل ذلك؟!
وفى الفترة السابقة عندما تلاعبت إسرائيل وفعلت ما يسمى بمتلازمة ستوكهولم ،
وهى التعاطف مع المؤذى الذى يتبناها الإعلام الموجه عندما أرادت توجيه العالم من خلال مظاهرات وهمية للتعاطف معها من دول الغرب ،
ولا نندهش عندما نرى التعاطف من بعض الدول العربية التى طبعت معها ،
وفى نفس الوقت إسرائيل أرادت كسب التعاطف معها ورفع الأنظار عن جرائمها الوحشية،
وهى فى نفس الوقت تكمل سرا باقية مخططاتها الشيطانية ،
والآن تجرى كالفأر لتتخبأ فى أى دولة عربية بالغصب والقهر ،
ولا تريد الرضوخ للأمر الواقع بأن الله سبحانه وتعالى كتب عليهم التشتت فى الأرض من أفعالهم (﴿وقطعناهم فى الأرض أمما ﴾
هؤلاء رعاع يغتصبون ويسلبون ما ليس لهم حق فيه بكل الطرق الوحشية،
فأحلامهم الشيطانية من بناء الهيكل المزعوم وغيرها ما هى إلا سراب يجعلهم الشيطان يسيرون وراءه ،
وإذا كانت الدول العربية غافلة الآن عما يحدث منهم،
فالله عز وجل مطلع وسيأخذهم أخذ عزيز مقتدر عاجلا غير آجلا ويبقى الأمل أن يكون عاجلا ..
حفظ الله فلسطين وشعبها الباسل والمسجد الأقصى المبارك …

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى