.كل شيء يبدأ وينتهي مع السنوار” هكذا قال رئيس دولة إسرائيل إسحق هرتسوغ، في مارس الماضي، عن المطلوب الأول لإسرائيل التي حاولت سابقاً اغتياله عدة مرات.

كتب ؛ناصر الجزار
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي خلف المنصب بعد مقتل إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، والذي لطالما سعى الاحتلال الإسرائيلي للعثور عليه.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن يحيى السنوار جرى اغتياله خلال عملية للجيش في قطاع غزة.
وتعتبر إسرائيل السنوار حلقة الوصل بين جناحي الحركة ال”سياسي والعسكري، كما يتهموه بأنه العقل المدبر لعملية “طوفان الأقصى” التي كبَّدت الاحتلال الإسرائيلي خسائر بشرية وعسكرية هائلة، وهزَّت الصورة النمطية لقدرة أجهزته الاستخباراتية والأمنية.
مَن يحيى السنوار؟
يحيى إبراهيم حسن السنوار، أو يحيى السنوار، القائد البارز في حركة حماس، ينحدر من مدينة المجدل عسقلان التاريخية التي تقع شمال شرقي قطاع غزة، التي سقطت في يد الجيش الإسرائيلي في عام 1948 وغيَّر اسمها إلى “أشكلون”.
وُلد السنوار (62 عاماً) في مُخيَّم خان يونس للاجئين في عام 1962، ونشأ في ظروف صعبة ومعاناة الفقر والقسوة. وتأثرت طفولته بالاعتداءات التي تعرض لها أهالي المُخيَّمات من الاحتلال الإسرائيلي. ودرس السنوار في الجامعة الإسلامية بغزة وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
ترأس الكتلة الإسلامية خلال فترة دراسته الجامعية، وهي الفرع الطلابي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين. كانت تلك الفترة محورية في حياته وساعدته على الاستعداد للأدوار القيادية التي تولاها في حركة حماس لاحقاً.
على الرغم من أنه لم يكن من المؤسسين الأوائل للحركة، فإنه أصبح جزءاً من قيادتها وأسهم في وضع التوجهات والأسس للمقاومة الإسلامية على مدار سنوات كثيرة.
بدأت النشاطات السياسية ليحيى السنوار بكونه واحداً من رواد القيادة الفلسطينية في مختلف أشكال المقاومة ضد الاحتلال منذ بداية الثمانينيات.
يحيى السنوار كان يؤمن بأن هزيمة الاحتلال تتطلب القضاء على جميع أدواته، وعلى رأس هذه الأدوات خنجر العملاء المسموم الذي يتسلل إلى النسيج الفلسطيني.
ولذلك، اقترح يحيى السنوار في ذلك الوقت على الشيخ أحمد ياسين بعض الأفكار التي تعزز الجانب الأمني للمقاومة، ومن أبرزها تأسيس جهاز الأمن والدعوة الذي يُعرف بـ”مجد”. وقاد السنوار فريقاً من الكوادر الأمنية وتتبَّع عدداً من العملاء الذين عملوا لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
مع مرور الوقت، أصبح “مجد” النواة الأولى لتطوير النظام الأمني الداخلي لحماس. وبالإضافة إلى إجراء التحقيقات مع عملاء إسرائيل، أصبح دور “مجد” يتضمن تتبع ضباط المخابرات وأجهزة الأمن الإسرائيلية بشكل مماثل.
وتعرض منزل السنوار، للقصف والدمار مرتين؛ مرة في عام 1989 ومرة أخرى خلال العدوان على قطاع غزة في عام 2014.
أكثر من 20 عاما في الأسر
أمضى السنوار أكثر من 20 عاما في السجون الإسرائيلية، إذ تعرض للأسر المتكررة خلال نشاطه الداخلي.
ففي عام 1982، اعتُقل لأول مرة وأُفرج عنه بعد عدة أيام، ثم اعتُقل مرة أخرى في نفس العام وحكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بسبب نشاطه المقاوم.
وعام 1985، اعتُقل مرة أخرى لمدة 8 أشهر بتهمة تأسيس جهاز الأمن الخاص لـ”حماس” المعروف بـ”مجد”، وكان هذا الجهاز يقاوم الاحتلال في قطاع غزة ومكافحة المتعاونين معه من العملاء المحليين. واعتُقل للمرة الثالثة في 1988 وحُكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات، بتهمة تأسيس جهاز “مجد” الأمني والمشاركة في تأسيس الجهاز العسكري الأول لحركة حماس.
وقضى السنوار 23 عاماً متواصلة في سجون الاحتلال، منها أربع سنوات في العزل الانفرادي. وخلال فترة اعتقاله، تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس” في السجون وشارك في سلسلة من الإضرابات عن الطعام، بما في ذلك إضرابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2004.
أُطلق سراح يحيى السنوار عام 2011 ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، حيث أُطلق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً.
احتُجز شاليط في 25 يونيو 2006 على يد مقاتلين من “كتائب عز الدين القسام” التابعة لحركة “حماس”، و”ألوية الناصر صلاح الدين” التابعة للجان المقاومة الشعبية، و”جيش الإسلام”، في عملية عسكرية متقدمة تُعرف باسم “الوهم المتبدد”. وتعدّ هذه العملية من أكثر العمليات التي نفَّذتها الفصائل الفلسطينية تعقيداً منذ بدء انتفاضة الأقصى الثانية.
صفقة “وفاء الأحرار” جرت بعد أكثر من 5 سنوات قضاها شاليط في الأَسْر في مكان سرِّي بقطاع غزة، حيث فشلت إسرائيل بكل قدراتها الاستخبارية وعملائها في الوصول إليه. كما فشلت العملية العسكرية التي شنتها في نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 في إنقاذه من الأسر.
وبعد الإفراج عن يحيى السنوار من السجن شارك في انتخابات حركة حماس الداخلية عام 2012، وفاز بعضوية المكتب السياسي للحركة.
في فبراير 2017، انتُخب يحيى السنوار رئيساً لحركة حماس في قطاع غزة. ووفقاً لمقال نشرته جريدة الجارديان في 2017، كان وصول يحيى السنوار إلى هذا المنصب خطوة مهمة لإعادة تعريف سياسة الحركة.
تعرض يحيى السنوار لضغوط من الولايات المتحدة، إذ صُنف مع اثنين من قادة حماس الآخرين (محمد الضيف وروحي مشتهى) على قائمة الشخصيات الإرهابية الدولية. كما وضعت إسرائيل يحيى السنوار على قائمة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة.
تميز يحيى السنوار بإتقانه اللغة العبرية، وبجانب كونه مقاتلاً وسياسياً كان أديباً وله الكثير من المؤلفات والترجمات في المجالات السياسية والأمنية. من بين أبرز مؤلفاته:
– كتاب “المجد” أصدره خلال فترة اعتقاله من داخل سجون الاحتلال، وهو كتاب يرصد عمل جهاز “الشاباك”.
– ترجمة كتاب “الأحزاب الإسرائيلية عام 1992″، وهو كتاب يتطرق إلى الأحزاب السياسية في إسرائيل خلال تلك الفترة.
– كتاب “حماس: التجربة والخطأ”، وهو كتاب يتناول تجربة حركة حماس وتطورها على مر الزمن.
– رواية أدبية بعنوان “شوك القرنفل”، التي تحكي قصة النضال الفلسطيني منذ عام 1967 حتى انتفاضة الأقصى.
بموت السنوار هل ستنتهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؟
هذا ما ستسفر عنه الايام القادمة.
stromectol cost in usa – buy tegretol pills tegretol 400mg ca
generic accutane 10mg – buy generic linezolid for sale zyvox for sale
buy amoxicillin tablets – buy amoxil tablets how to buy combivent
purchase zithromax pills – nebivolol 5mg uk oral bystolic
buy prednisolone 20mg pills – prometrium 100mg without prescription order progesterone 200mg sale
lasix 40mg usa – brand lasix 100mg betnovate generic
order neurontin 100mg without prescription – buy anafranil 25mg pill cost sporanox
buy amoxiclav for sale – order nizoral 200mg sale buy cymbalta pills for sale
vibra-tabs over the counter – order ventolin inhalator generic buy glipizide pill