مقالات

هدنة وقف إطلاق النار في غزة هل هي مجرد كسب وقت للإحتلال الصهيوني ؟

تكتب بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية

تفاوضت مصر وقطر مع الاحتلال الصهيوني على هدنة لوقف إطلاق النار في غزة ، وإدخال المساعدات، وتبادل الأسرى ، ورجوع النازحين الفلسطينيين، وعلاج الجرحى ،

أملا أن تكون هذه الهدنة هى بداية لوقف ما يحدث فى غزة نهائيا ، وهذا قد فرحنا كثيرا ،
ونحن نعرف أن مصر الآن هى القوى فى المنطقة العربية ، وهى رمانة الميزان وقد احبط الرئيس “عبد الفتاح السيسي”
جزءا كبيرا من مخططات هذا الاحتلال الغشيم ،

وهذا تحليل عن موافقة الاحتلال الصهيوني لهذه الهدنة ؛

أولا ؛ كسب الوقت لإعادة التفكير وتحديدا بعد فشل مخطط التهجير .

_ فشل مخطط إحتلال سيناء .

_كسب الوقت لحين انتهاء الحرائق فى أمريكا وتنصيب ترامب .

_هدوء نسبى لنتنياهو على الجولة التى أحرزها فى سوريا.

هدوء نسبى فى لبنان واستقرار الأوضاع تحت الرعاية الأمريكية .

_ مازال كارت الحوثيون لم يحرقه الاحتلال الصهيوني.

_ قدوم شهر رمضان المعظم الذى فيه عقدة الهزيمة للاحتلال الصهيوني المظلم.

_ تركيز أمريكا رغم ما يحدث فيها من حرائق على دعم اركرانيا ،
خوفا من انتصار روسيا وضم أوكرانيا لها .
والدليل ، بأن وزارة الدفاع الروسيةصرحت ، يوم الأربعاء، إن الهجمات العسكرية الروسية على البنية التحتية للطاقة في غرب أوكرانيا ،
جاءت ردا على الهجمات الأوكرانية باستخدام أسلحة غربية.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان ،
أنها شنت هجوما ناجحا على منشأة كبيرة لتخزين الغاز في مدينة ستري غرب أوكرانيا.
وأضافت أن الجيش الروسي تحرك ردا على استخدام أوكرانيا لصواريخ أتاكمز الأميركية “وصواريخ “ستورم شادو” بريطانية الصنع ،
كما أشارت إلى محاولة أوكرانية لشن هجوم في منطقة كراسنودار الروسية ،

بهدف قطع إمدادات الغاز عبر شبكة خط أنابيب ترك ستريم،
وقد صرح الرئيس الاوكرانى زيلنسكى أن ما فعله هو أكبر هجوم على روسيا منذ بدء الحرب .

تستميت امريكا اكبر داعم للشر، ورأس الافعى بريطانيا الآن ، فى دعم أوكرانيا ،
حتى لا تحقق روسيا النصر الأخير،

وفى الوقت نفسه تتدخل دولة الإمارات فى مفاوضات لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا وقد نجحت فى ذلك ،

ونرى تصريح الحلف الاطلسى وما فيه من بجاحة واستفزاز ،
بأن أوكرانيا ليست فى موضع قوة حتى تتفاوض مع روسيا ،
وماذا عن تفاوض الاحتلال الغاصب مع الشعب الفلسطيني الأعزل ،
وحركة المقاومة الفلسطينية التى تدافع عن أرضها المغتصبة ومقدساتها منذ سنة ١٩٤٨ ؟!

أما عن هذا الاحتلال الذى ليس له عهد أو ميثاق ،
فهو لن يرضى بهذه الهدنة فهى بمثابة هزيمة له ،
ورجوع فى مخطط التطهير العرقي الذى يريد إنهاءه،
لذلك من المحتمل أن يتحجج بحركة المقاومة الفلسطينية،
ويزعم إنها تزعجه بمتطلباتها ولا يلتزم بالهدنة فهو لا يفرق معه مطلقا رجوع الأسرى حتى بعد ضغط أهالي الأسرى عليه ،
أو أن تكون هذه الهدنة مؤقته مثل ما ذكرنا وسيعود مرة أخرى لجرائمه فى غزة ،

والتحليل الأخير والذي نتمناه كثيرا،
هو أن هذا العام مثل ما ذكرنا،
سيكون عام نصر المظلوم وهلاك الظالم ،
والدخول فى حقبة جديدة ، وسيشهد بداية النصر لفلسطين وشعبها الحبيب ، وبداية النهاية لهذا الاحتلال الغشيم .
ولكن هناك سؤال ،
هل حكومة العالم الخفية تعجز عن دعم الاحتلال الصهيونى والجميع يعرف أن من السهل دعم الاحتلال حتى عن طريق دولة الإمارات الآن ،
نيابة عن أمريكا فى ظل الحرائق التى تحدث فيها ولكن هى فى نفس الوقت هى تدعم أوكرانيا ، فلماذا يقبل نتنياهو الهدنة ؟!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى