الدين الابراهيمى .. وتركيع الدول العربية.. هل من محافظ على دينه وكرامته ؟!

تكتب بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
يرى العالم فى هذه الفترة سعى القرد الترامبى ،
على فرض “الدين الإبراهيمي المزعوم” فى محاولات لتركيع وذل الدول العربية ،
ومنذ أن قسمت الدول العربية ،
بعد اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة،
قتل الحلم فى توحيد صفوف العرب ،
وبعد نشر الظلم والاستبداد ،والجهل والفتن ،والإرهاب والغزو الثقافى، والمرض ،
وكأن هذه الدول حبست فى هذه الدائرة المظلمة ،
وفى الوقت الذى كانت فيه دول الاستعمار ،
تتقدم وتزدهر فى كل شئ ،
منعت الزراعة والصناعة والازدهار عن الدول العربية،
التى دخلت فى ظلام دامس وأصبحت مفعولا بها،
تستورد كل شئ بالذل والابتزاز ،
وأيضا فى الوقت الذى كانت فيه الأقطاب الأخرى تجهز لتهيمن على المنطقة ،
أولهم الولايات المتحدة الأمريكية،
وكل هذه الدول تخدم الكيان الصهيونى المظلم ،
وكل هؤلاء خططوا حتى يجعلون المواطن العربى تحديدا ،
يأكل ويشرب فقط لا يفكر بلا وعى وليس له حرية الاختيار،
مجرد كائن يأكل ويشرب فقط ويالته يأكل طعام نظيف ،
بل ملئ بالمسرطنات ،
والآن لماذا روج أعوان الشيطان للدين الإبراهيمي المزعوم فى هذا التوقيت ؟!
مثل ما ذكرنا بعد تدمير الدول العربية وإذلالها ،
والتخلص من قادتها الذين كانوا يقفون فى وجه مخططاتهم،
وبعد تجهيز المنطقة من خلافات طائفية ونزاعات دينية ،
ونشر الإرهاب ،
حان الآن الوقت لنشر المسار المظلم الذى خطط له منذ زمن ،
وهو” الدين الإبراهيمي المزعوم ”
وجاء هذا الإختيار تحديدا لإيمان كل العقائد “بسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ”
فأرادوا أن يظهروا للعالم أنهم يجمعون شتات المنطقة ويحفظوها من التفرقة ،
ومن الحروب والنزاعات الدينية ،
لا يهم كثيرا من الذى يساهم فى هذا المشروع ،
أى كان من المؤسسات أو الجامعات ،
لأن من أنشأ وخطط لهذا ،
هى الصهيوماسونية وهذا ليس فيه نقاش،
فهم يريدون أن هذا المسار يكون شامل الدول العربية والخليج ،
ودخول الطائفة الشيعية مثل دولة إيران ،
أما العاصمة ستكون للدولة التى تبنت الفكرة من الصهيوماسونية ، وساعدت على نشرها
والتى سيكون بيدها القرار ،
ولكن ما طرحته المؤسسات والجامعات ،
التى ساعدت فى نشر هذه الفكرة وتبنتها ،
هو أن تكون تركيا و الكيان الصهيونى جزء من هذا المسار الإبراهيمي
وأرى أن اختيار دولة تركيا تحديدا بسبب تقدمها وتطورها وموقعها الجغرافي وتكبرها العثماني وطمعها فى الهيمنة والخوف من فتح القسطنطينية ،
ومن يساعد الآن على ترويج هذا هو “دونالد ترامب ”
وقد بدأ الدين الإبراهيمي بالفعل يغزو دولة الإمارات وتم اتفاق ابراهيمى بينها وبين الكيان الصهيونى ،
أما الهدف الأساسي من هذا المخطط
هو الحرب على الدين الإسلامى،
تحت شعار مزيف شيطانى مزعوم بالحديث عن الوحدة وعن تقرب العالم من بعضه وانتهاء الحروب ،والصراعات الدينية ،
فهذه البجاحة ليست شئ جديد
فى الوقت ،
الذى يخطط فيه الشيطان وأعوانه لهذا ،
من الجهه الأخرى يشنون حرب الإبادة والتجويع ،
يوجد نزيف من الدماء ،وتجويع وحرمان من كل شئ بلا رحمة يعيشه أهل غزة ،
فالجزء الظاهر من هذا المخطط الآن هو الاستيلاء الكامل على غزة ،
وبعد ما نقل ترامب العاصمة إلى القدس ستكون الإدارة لمخطط الدين الإبراهيمى المزعوم” من هناك ،
مع إكمال باقى المخطط السياسى والدينى الذى يريده الكيان الصهيونى اللقيط ،
وباقى الدول التى تجرى الخيانة فى دمها ،
وتلهث وراء مصالحها الشخصية بلا رحمة ولو على حساب باقية الدول والشعوب …