إيران وإسرائيل.. صراع الأفاعي..هل ستدخل الصين في هذا الصراع ؟!

إيران وإسرائيل .. صراع الأفاعى ..
هل ستدخل الصين فى هذا الصراع؟
تكتب بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
ما يحدث فى إيران الآن لابد أن يجعل الكثير ،
ينظر إلى ما حدث في الدول العربية ،
وتحديدا الدول التى يغلب علي شعبها الإسلام والمذهب السنى ،
عمل الكيان الصهيونى وأعوانه طيلة سنوات على تقسيم الدول العربية ،وإنشاء دويلات ،
وبناء قواعد عسكرية ومحاولات طمس الهوية والتطهير العرقى .
فالفرق كبير بين ما حدث للدول العربية ، وما يحدث الآن فى إيران ،
الكيان الصهيونى الآن وضربه لإيران ،
لم يكون هدفه تقسيم إيران لدويلات أو تغير التركيبة السكانية لإيران ،
هو فعل ذلك مع الدول العربية،
ونرى ما حدث فى السودان وليبيا ،والعراق، وسوريا والصومال ،واليمن ،
وقبل تفكيك وتقسيم هذة الدول ،
لم نرى الكيان يدخل حرب مباشرة مع هذه الدول،
بل يعمل على تسليح الجماعات والميليشيات ، وفرض عقوبات إقتصادية متفاوتة،
والأهم هو تأجيج شرارة الفتن وتسليح الميليشيات ،
حتى يستطيع تقسيم الدولة وتدميرها من الداخل،
فكل هذه الدول تعرضت لحرب وجودية بدون حرب مباشرة،
قامت بإثارة الفتن وتسليح أطراف مختلفة ،
وباستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام،
قسمت هذه الدول وضعفت وتهشمت .
وهذا الكيان الشيطانى لم يحارب إيران هذه الحرب الوجودية ، أو حرب التطهير العرقي،
فتركيبة إيران السكانية يغلب عليها العنصر الشيعى الباطنى،
ويهود أصفهان،
وبالفعل قد تغيرت تركيبتها السكانية منذ سنوات ،
كما أن النظام الإيرانى يأتى على هوى أمريكا ،
فلماذا يتغير ؟!
هم فقط يغتالون الرئيس إذا رفض مطلب لهم ،
ولكن النظام الحاكم ككل لا تريد الولايات المتحدة الأمريكية ،
تغييره بل رضوخه لكل الأوامر .
وكل العالم يترقب ما القادم بعد ضربة إسرائيل المزعومة لإيران !
فإذا كانت هذه الضربة حقيقية،
فتكون لتأديب إيران ومنعها من إنشاء مشروعها النووى ،
فهذه معركة بين قوتين الكيان الصهيونى وإيران ،
إحداهما تريد إقامة دولتها الكبرى،
إسرائيل المزعومة ،وتكون القوى الوحيدة المسيطرة فى العالم ،
والأخرى يهود أصفهان أتباع الشيطان والفرق الباطنية وغيرهم ، تريد أن تكون القوى المهيمنة أيضا
أما ترامب فهو يريد التفاوض مع إيران ،
وهى أقل تشددا ويجعلها ترضخ لأوامره،
ولكن فى نفس الوقت هو يريد أن تظل إيران الشبح ،
الذى يخيف دول الخليج حتى يظل ينهب المليارات منهم ،
و فى نفس الوقت تظل إيران تحت أنيابه ولا تخرج عن طوعه ،
فالصراع بين إيران وإسرائيل على من ستكون إسرائيل الكبرى ،
وعلى رغبة إسرائيل فى منع إيران امتلاك السلاح النووى مثلها ،
مع إصرار إيران على إمتلاكها للسلاح النووى،
إيران تعمدت المماطلة فى التفاوض مع ترامب ،
وصممت على إتمام مشروعها النووى ،
وأن تمتلك مثل إسرائيل السلاح النووى ،
فعمل ترامب على قرص أذنيها، بهذه الضربة .
و قد حذر ترامب إيران ،
وهددها بمزيد من الدماء أو الاستسلام ،
وكتب ترامب ” بإنه أعطى إيران ٦٠ يوما لإبرام اتفاق واليوم هو ٦١ وأخبرتهم بما يجب عليهم فعله ، وأن الامر سيكون أسوء بكثير مما تعرفونه وتتوقعونه ،
وأن الولايات المتحدة الأمريكية تصنع أخطر وأفضل المعدات العسكرية فى العالم بلا منازع،
وأن إسرائيل تمتلك الكثير منها،
لكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه المذبحة ويجب على إيران إبرام صفقة قبل أن يضيع كل شئ ،
وإنقاذ ما كان يعرف سابقا بالامبراطورية الإيرانية لامزيد من الموت ، لامزيد من الدمار، فقط افعلوا ذلك قبل فوات الأوان ”
وهذا تهديد من ترامب لإيران بطريقة ملتوية ،
فغير مسموح لقوة تغذت على أيديهم أن تتمرد ،
وفى هذا التصريح الذى كتبه ترامب ما بين التهديد والترغيب ،
لا مزيد للموت وهذا تصريح بالتوقف عن القتل إذا رضخت إيران لأوامره ،
ولكن فى حالة عدم الرضوح يعتبر تهديد بقتل الخمينى ومزيد من القيادات الأخرى،
أما التهديد الأكبر بأن إيران لابد أن تنقذ ما كان يعرف باسم الإمبراطورية الإيرانية،
فهنا تكلم عن ذلك بصيغة الماضى ،
وكأنه سينهى نفوذ إيران من سوريا والعراق واليمن ولبنان،
ومن المنطقة عموما ،
أما عن ذكر ترامب وتذكيره لإيران بقوة ما تمتلكه أمريكا من أسلحة ،
هنا نقف قليلا ! وكأنه يقول لها لا تنتظرى الدعم من الصين أو دخول الصين فى هذا الصراع ،
ولكن السؤال هنا ؛
هل ستدخل الصين فى هذا الصراع وتزود إيران بالأسلحة المتطورة ؟!
احتمالية دخول الصين ستكون لسببين،
أولهم ؛
لتمدد نفوذها فى منطقة الشرق الأوسط ،
وتستولى على البترول والغاز،
فأمريكا تسيطر على بترول وغاز دول الخليج، والصين تريد أن تنهى هذا ،
وفى نفس الوقت تريد أن تنهى اتفاق البترودولار ،
كما أن الكيان الصهيونى يضرب إيران بأسلحة أمريكية ،
فمن المحتمل أن تعمل الصين على تجربة أسلحتها واختبارها أمام أسلحة أمريكا عن طريق تزويد إيران بها ،
وهذا قد يسهل عليها بعد ذلك غزو تيوان فى أى لحظة،
أو الاستعداد فى حالة إن تدخلت أمريكا فى هذا الأمر
وفى كل الاحتمالات الواردة أى كان ما يحدث ،
هل هو قرصة أذن لإيران
أو مسرحية هزلية لإكمال باقية مخططاتهم ،
أو بداية حرب عالمية ثالثة ،
ينبغى الآن على كل شعوب وقيادات الدول الواقفة ،
إلى الآن أمام كل المخططات والصراعات وتواجهها بكل قوة ،
أن تظل هكذا وهذا الحديث المقصود به الأول “مصر ”
فأصبح الخطر يحوم حواليها من جميع الاتجاهات ،
لذلك الاصطفاف والاتحاد وحل الأزمات الداخلية والوقوف بجانب الجيش ،
هذا ما يرعب العدو ويربكه ويحبط مخططاته ،
ولنرى من يريد من مصر الدخول فى حرب ،
هل إيران وجهت ضربات لتل أبيب من أجل فلسطين، وأهل غزة أم من أجل الصراع بينها وبين إسرائيل على البقاء والهيمنة ؟!
وأين كانت ضربات إيران منذ بدء طوفان الأقصى ؟!
والآن ؛ هل بدأت حرب الأفاعى وسيشهد العالم حرب عالمية ثالثة أم سينتهى الأمر باتفاقيات جديدة ؟
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي