علي هامش الحرب الإيرانية الإسرائيلية

كتب : كامل السيد
– عندما تستمع لقناة العربية واسكاى نيوز والجزيرة تجدهم يفسحون المجال لوجهة النظر الإسرائيلية أكثر بكثير من وجهة النظر الإيرانية مثلما فعلوا ولازالوا يفعلون من تبنى وجهة النظر الأوكرانية على حساب وجهة النظر الروسية .
– أمريكا تحيل أسلحة كانت متجهة لأوكرانيا إلى إسرائيل قبيل بدء الاعتداءات الإسرائيلية على إيران وبعد الرد العسكرى الايرانى تقوم بسحب منظومات دفاعية أمريكية من أوكرانيا لتعزيز سبل الدفاع الإسرائيلية ليتأكد المأجور زيلينسكى أنه أضاع بلاده فى مغامرات طائشة بينما كان بوسعه تفادى الحرب اذا أعلن حياد بلاده .
– هناك دولة عربية أبلغت إيران بنية اسرائيل مهاجمتها ولكنها لم تأخذ الأمر مأخذ الجد .
– اسرائيل تطلب من دول عربية ومن روسيا التوسط لدى إيران لوقف ضرباتها الصاروخية عليها .
– اسرائيل بعد اليوم الأول من اعتداءاتها على إيران كان حالها يقول أنا شمشون الجبار ، وبعد الرد الايرانى ظهر أنها نمر من ورق وهذا سيؤثر سلبا على قدرتها ودورها فى صنع الشرق الأوسط الجديد على المقاس الأمريكى وعلى رغبتها الجامحة فى قيادة المنطقة .
– تلاحظ تنشيط التواصل المصرى السعودى على مستوى وزراء الخارجية وفى الأنشطة الاقتصادية بعد حرب وسائل التواصل بين البلدين ، وبعد وقوع الاعتداءات الإسرائيلية على إيران لتتأكد دول الخليج أن أمن دولها هو أمن مصرى وأن مسافة السكة التى قالها السيسى نحن لازلنا عندها رغم ترليونات الخليج التى حملها ترامب أثناء زيارته الأخيرة لدول الخليج وأن تهميش مصر ونفوذها ليس فى صالح دول الخليج برغم عزوفها عن توجيه استثماراتها لمصر بما يمكنها من اقالتها من عثرتها الاقتصادية، وليتيقن دول الخليج من خطأ رفضهم المقترح المصرى بإنشاء جيش عربى قوى وحديث للدفاع عن عالمنا العربى والذى تقدمنا به عام ٢٠١٥ .
– الأردن يشمر عن ساعديه لاسقاط أية مسيرات إيرانية تعبر أراضيه متجهة لإسرائيل بحجة صيانة الأمن القومى الأردنى بينما تفتح مجالها الجوى لإسرائيل لضرب إيران رغم أن المخطط الاسرائيلى يستهدف تحويل الأردن إلى وطن بديل للفلسطينيين وتغيير نظامه الملكى الحالى، وكذا نفس الموقف لنظام الحكم السورى الحالى الذى استولت اسرائيل على ٢٠ % جديده من أراضيه التى تستبيحها للهجوم على سوريا وكذا بعض دول الخليج وهى بذلك تعرض نفسها لردود انتقامية من إيران .
– كل مايحدث من حولنا يؤكد سلامة التقديرات والحسابات والمواقف المصرية وأن قرارنا من دماغنا من أجل تحقيق مصالحنا دون وصول الخلافات المصرية الأمريكية إلى مواجهات عدائية ، ونجاح مصر أن تظل دولة مهمة ورئيسية فى الشرق الأوسط واستقراره وفى القضية الفلسطينية .
– لازالت أحداث الشرق الأوسط تؤكد انفراد أمريكا بشئونه كأنه سريرها الذى تنام عليه ، وعزل وابعاد الصين وروسيا عن المنطقة برغم أهميتها فى إنهاء أحادية القطبية .
كامل السيد