مقالات

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يؤكد أن الأمن نعمة ربانية وسعادة دنيوية وأخروية .

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن الأمن نعمة ربانية وسعادة دنيوية وأخروية .
بقلم \ المفكر العربى الدكتورخالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
مستشار مركز التعاون الأوروبي العربي بألمانيا الإتحادية
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
مما لا شك فيه أن الأمن نعمة ربانية، وسعادة دنيوية وأخروية، لا تتحقق إلا علي أسس رصينة، و دعائم متينة، وفي مناخ الأمن ينطلق العمل، وتزدهر التنمية، وتنهض الحياة في كل مجالاتها .
وبدون الأمان لا يسعد الإنسان، ولا يستطيع أن يحقق رسالته في الوجود.
لا يقوم الأمن إلا علي تلك الأسس التي أشار إليها القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالي:
«وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات أن ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا» «سورة النور- 55».
فنلاحظ أن الآية الكريمة ذكرت وعد الله سبحانه وتعالي للذين آمنوا وعملوا الصالحات أن يستخلفهم في الأرض وأن يمكن لهم دينهم الذي ارتضي لهم وأن يبدلهم من بعد خوفهم أمناً، أي أن الآية ذكرت الأساس الأول، وهو أساس الإيمان، والأساس الثاني وهو أساس العمل الصالح.
ولا شك أن الإيمان يثمر الأمان، وإذا ضاع الإيمان فلا أمان.
إذا الإيمان ضاع فلا أمان
ولا دنيا لمن لم يحُي دينا
وبالعمل الصالح ستزكي النفوس، ويصفوا القلوب وينتشر الأمان في الأرض.
وثالث هذه الأسس التي يقوم عليها الأمان هو «العدل» إنه يثمر الأمان في الدنيا وفي الآخرة .
قال الله تعالي: «الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون».
وقد أكد الإسلام علي أهمية العدل فقال الله تعالي: «إن الله يأمر بالعدل والإحسان» وقال الله سبحانه: «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل».
وحذر رب العزة سبحانه من الظلم فجاء في الحديث القدسي: «يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا».
وأمر الرسول صلي الله عليه وسلم باتقاء الظلم فقال: «اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم علي أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم».
واستجاب الصحابة رضوان الله عليهم إلي تحقيق العدل، وبالتالي تحقق الأمان.
من أسس الأمان محبة الإنسان لأخيه الإنسان، إذ لا يكمل الإيمان إلا بهذه المحبة كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
وإذا ما تحققت محبة الإنسان لأخيه لايظلمه ولا يخذله كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ولا يحقره بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه».
ولقد وعد رسول الله صلي الله عليه وسلم بنعمة الأمان لأصحابه حين قال: «لعدي ابن حاتم حين وفد عليه: أتعرف الحيرة؟ قال لم أعرفها ولكن سمعت بها قال: فو الذي نفسي بيده ليتمنن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة حتى نطوف بالبيت في غير جوار أحد، وليفتحن كنوز كسري بن هرمز قلت: كسري بن هرمز؟ قال: نعم ويبدلن المال حتى لا يقبله أحد.
قال عدي بن حاتم: فهذه الظعينة تخرج من الحيرة فتطوف بالبيت في غير جوار أحد، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسري بن هرمز، والذي نفسي بيده لتكون الثالثة، لأن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد قالها.
وهكذا تحقق الأمن كما وعد رسول الله صلي الله عليه وسلم، وجاء ثمرة مرتبة علي الإيمان بالله وتوثيق الصلة به وعمل الصالحات.
وكما أن الأمن ثمرة الإيمان والعمل الصالح فهو أيضاً سمة المؤمن الصادق في إيمانه، فإذا صدق إيمان الإنسان، وصدق إيمان المجتمع عاش الناس حياتهم آمنين لا يخافون ولا يفزعون ويأمنون علي دمائهم وأموالهم وأعراضهم
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى