مقالات

السودان .. والحرب الشاملة وضع مصر الاقتصادى .. وأزمة السودان مقتل حاكم دارفور .. ماذا يحدث فى السودان ؟!

بقلم بسمة مصطفى الجوخى
منذ بدأ الانقلاب فى السودان والبعض تخيل أن ذلك سينتهى قريبا ،
ولكن سبق تكلمنا على إنها حرب طويلة الأمد إذا لم يتم السيطرة على الوضع الراهن في السودان ، بعد تفوق الجيش السودانى الفترة السابقة ومحاولة السيطرة،
إلا إنه انقلب الحال للأسوء هذه الأيام ، ميليشيات حميدتى تعلب لعبة شيطانية من خلال الفتن والأخبار المغلوطة التى تروج لها ،
وقد جاء تصريح من حاكم دارفور بدعم الجيش السودانى والإدانة لميليشيات الدعم السريع ، وبعدها تم اغتياله والتمثيل بجثته ووقفت بعدها عدد من القبائل العربية فى دارفور ،
بعد مقتل حاكمها تدعم ميليشيات الدعم فلماذا حدث ذلك؟!
أولا :حاكم دارفور هو من يحكم هذه القبائل وله سلطته فى القرارات لذلك تم اغتياله ،
وثانيا : بعد اغتيال حاكم دارفور استطاعت أن توجه ميليشيات الدعم القبائل ،
توجيه شيطانى خاطئ وترويج إشاعات بانضمام جماعة إرهابية تحت مسمى إسلامية للجيش السودانى ،
وأيضا انضمام فلول من النظام السابق للجيش وما يحدث هذا يعتبر كارثى ،
فى بداية الانقلاب نجح الجيش السودانى فى السيطرة على هذا الانقلاب،
ووجه له ضربات كثيرة وكانت ستنتهى هذه الكارثة ،
ولكن الآن تلقت ميليشيات الانقلاب الكثير من الدعم من جهات خارجية ،
ويقال بأن أيضا قوات فاجنر قد أرسلت تمويل بصواريخ مضادة للطائرات لها مقابل بيع الذهب ، ونحن نعلم حتى وإن كان بلا مقابل سيرسل الكيان الصهيونى ،
أى دعم عن طريق أى جهة خارجية وما يثبت هذا الكلام أن ميليشيات الانقلاب نجحت فى إسقاط طائرة سودانية ،
والتصدى للهجمات الجوية وأيضا الجميع يعرف سيطرة ميليشيات الانقلاب على مناجم ذهب كثيرة فى السودان ،
انقلب الوضع فى السودان لكارثة وستكون حرب شاملة من حروب الجيل الخامس التى تشمل حرب أهليه وعرقية ،
وبعد ترويج الإشاعات التى صدرت عن ميليشيات الانقلاب عن انضمام جماعة إرهابية إلى الجيش السودانى ،
سيحدث الآن دعم قوى من جهات كثيرة للمشيليات ،
وستصبح السودان ملعب ومطمع للجهات الخارجية ،
للأسف من الأخطاء الكارثية التى تقع فيها الحكومات سواء عمدا أو بعدم وعى هى إنشاء ميليشيات وكأنها جيش آخر موازى ،
الكثير يعرف منظمة “black water” التى أسستها أمريكا،
وهذه المنظمة لم تكن جديدة بل لها جذور قديمة كانت تسمى بالذراع العسكرى ” لحراس المعبد ”
ما يسمى الآن الحكومة الخفية منظمة الصهيونية الماسونية ،
ولا يستهان ابدا بما يسمى ميليشيات فقد أسقطت امبراطوريات سابقا ،
وللأسف الميليشيات التى تزرعها البلاد بنفسها تسير على طريقة ونهج ما يسمى بالذراع العسكرى قديما ومنظمة “black water” حاليا
فالمليشيات أخطر من القنبلة النووية فهى تسوق البلاد إلى حرب طويلة الأمد شاملة ،
قد تنهك قوى البلاد وجيشها وتحطم نفسىية ومعنوية شعبها ،
وتهدر وتسرق ثرواته وتستخدم أيضا الحرب السيبرانية فهى تدمر البلاد بكل الطرق ،
نأتى لوضع مصر مما يحدث فى السودان فالحرب الباردة أصبحت شرسة على مصر من جميع الجهات وداخليا وخارجيا ،
وبالطبع ستتأثر مصر اقتصاديا وسيزيد معدل التضخم ،
فقد جاء إلى مصر عدد كثير من السودانيين عبر الحدود وهذه أسهل الطرق للشعب السودانى فى التوافد إلى مصر ،
وقد صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي بقرار دخول السودانيين بتأشيرة منعا منعا لدخول أى عناصر إرهابية وجماعات مخربة ،
ولكن أيضا من الممكن دخول مجموعات إرهابية إلى مصر بطرق ملتوية ،
رغم الحذر والاحتياط الشديد وبتوافد أعداد كبيرة من السودانيين قد يزيد التضخم ،
فكل من يأتى إلى مصر يعامل مثل المواطن المصرى ،
ومصر لا تسكن أحد فى مخيمات ودائما ترحب بكل ضيوفها ،
ولكن هذا قد يزيد معدل التضخم وارتفاع الأسعار وتزيد الواردات لأن قطعا سيزيد استهلاك السلع ،
الكيان يريد تعرية مصر وإبعاد أى بلد تعاونها ومحاوطتها من جميع حدودها ،
والضغط عليها بالبنك الفيدرالى الشيطانى وأيضا الغزو الفكري الذى وصل ذروته فى مصر
والإعلام الموجه وما يفعله ،
الأزمة السودانية أصبحت تتفاقم وتنذر بكارثة وإذا ظل الوضع على ذلك ستصبح أزمة لمصر وأيضا للمنطقة ،
ويبقى بصيص أمل لحل الكارثة التى تحدث من خلال استضافة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمؤتمر قمة دول جوار السودان الذى سينقعد فى مصر ويناقش الأزمة الراهنة فى السودان …
حفظ الله البلاد الإسلامية والعربية وشعوبها …

مقالات ذات صلة

‫37 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى