هل عدم خروج أهل غزة من فلسطين هو من يضمن بقاء القضية الفلسطينية ؟!

بقلم بسمة مصطفى الجوخى
منذ بدء عملية طوفان الأقصى وأصبح الاحتلال الغاصب كالوحش الأعمى الذي يضرب بكل حقد وخوف ،
ونقول مازال الشعب الفلسطينى صامدا ،
إلى متى ؟!
فقد أنهك ولم يعد عنده القدرة على التحمل ويطالب مرارا وتكرارا بوقف الحرب،
لأن ما يفعله الاحتلال مقصود فهو يتلاعب بهم وكأنهم جماد من الشمال ينزحون إلى الجنوب والعكس بدون طعام ولا شراب ولا أى شئ ،
بحجة تدمير حركة حماس
وعن عدم خروج أهل غزة من فلسطين حتى لا تنتهى القضية الفلسطينية ،
والسؤال هنا هل عدم خروجهم هو الحل إذا تمت إبادة أهل غزة ، هل بذلك ستظل القضية الفلسطينية ؟!!!!!
إذا تمت إبادة أهل غزة من سيظل فى الأرض المباركة ،
جعل الله الإنسان خليفته على الأرض وكرمه عن سائر خلقه،
فما الاستفادة الآن وأهل غزة تباد ؟!
إبادة أهل غزة هو الانتهاء الحقيقى للقضية الفلسطينية ،
فمن سيكون فى فلسطين بعد إبادتهم ،
الأرض المباركة ليست مقدسات فقط بل الله يختار فيها خاصته وعباده الصالحين ،
اللذين يستحقون أن يظلوا فى هذه الأرض ، ودعونا نقول أن حين اشتدت الحرب على سيدنا “محمد صل الله عليه وسلم” اشرف خلق الله ، ترك مكة وذهب إلى المدينة المنورة ،
فالآن أهل فلسطين وتحديدا غزة صبروا وصمدوا بما يكفى ،
ولكن لن يتحملوا أكثر من ذلك ويناشدون العالم بوقف ما يحدث لهم ،
والكثير يطالبهم بالصمود والتحمل ، هل أنتم تستطيعون الصمود إذا عشتم ما هم يعيشوه ؟!
الله عزوجل يعطى كل إنسان بقدر ما يتحمل ولكن يكفى صمت إلى هذا الحد فى الوقت الذى تطالبون فيه أهل غزة بالصمود !
إذا استمرت الحرب فينبغى خروج أهل غزة من فلسطين إلى مكان أمن ،
وتترك ساحة الحرب للمقاومة الفلسطينية أمام الاحتلال الصهيونى الغاصب ،
لحين تحرير الأرض ثم عودة أهل غزة مرة أخرى،
فحجة الاحتلال الآن إنه يريد أن يقضى على حركة حماس ،
ويصرح بأن حماس تستخدم أهل غزة كدروع بشرية ،
والواقع أن الاحتلال الغاصب يريد إبادة أهل غزة وإقامة دولة إسرائيل الكبرى المزعومة ،
ونرى أيضا ما يفعله الاحتلال الغاصب فالمستوطنين يحرقون منازل ومزارع لأهل فلسطين فى نابلس ،
رغم بعدها عما يحدث فى غزة ومثل ما ذكرنا سابقا أن نابلس مقصودة وأكثر من غزة لأهمية هذا المكان للاحتلال اللقيط ،
وما يحدث الآن هو قطعا إبادة جماعية لأهل غزة وتطهير عرقى ،
وهذا هو الإنهاء الحقيقى للقضية الفلسطينية ……….