مقالات

نظرية الهرم والصراع بين إيران وإسرائيل

تكتب بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية

منذ بدأ الشيطان وأعوانه مخطط ضرب الأديان بالتقسيم ،

حيث تم تأسيس الصهيونية بداية من اليهود الملحدين ،

وتقسيم المذاهب فى الديانة المسيحية ،
وتقسيم الدين الإسلامي للشيعة والسنة،والحركات المتطرفة ،

وتكوين العناصر المرتزقة التى كانت بدايتها فرسان المعبد،
” الجناح العسكرى لحكومة الظلام ”
وهؤلاء من دخلوا فى كل الحروب،
فى ليبيا، والعراق، وسوريا وافغانستان، وسيناء ،واندسوا بين الشعوب،

ومن الجانب الأخر سرق العدو العلوم،
واستخدمها فى تخريب الدول العربية والإسلامية وبناء بلاده .

وما يحدث الآن بين إسرائيل وإيران ،
وقبل ذلك بين الهند وباكستان وأوكرانيا وروسيا وبين أى قوتين ،
ما هو إلا للاستمرار وضمان الهيمنة،
فهذا منطق القوة والبقاء عندهم وهذه هى نظرية الهرم”
لإنه عند تحريك قوة واحدة حتما ستزول،
أما تحريك وتغذية قوة أخرى مضادة لها،
هذا يضمن استمرار الهيمنة والنفوذ،
والتحكم فى الاقتصاد والعملة ،
ونشوب الحروب والفتن وللتحكم فى التجارة وتحديدا تجارة السلاح ،
وهذا ما يضمن إتمام مخططاتهم،
وبعد ذلك يتم ضرب هاتين القوتين ،

وهذا ما يحدث الآن بين إيران وإسرائيل ،

فلماذا تخشى إسرائيل إيران وهى تمتلك السلاح النووى ؟!

عندما وجهت إسرائيل ضربات لإيران من المؤكد إنها وضعت فى اعتبارها،

احتمالية الرد ولكن إسرائيل المزعومة تعلم جيدا إنها ستحاط بالدعم
لأن وجود السلاح النووى ما هو إلا رادع ،

يمنع دولة من ضرب الدولة التى تمتلك سلاح نووى أو الوقوف فى الحرب عند حد معين ،

ولكن إسرائيل تم زراعتها فى قلب الوطن العربى،

فهى تتحامى الآن فى ذلك
فمن الطبيعى أن مصر والأردن ،
وأى دولة أخرى ستتأذى من الضربات ،
أن تحمى نفسها وشعبها وتصد أى هجمات ،
وإسرائيل تعلم ذلك جيدا ،

ومن الجانب الأخر هى تتلقى الدعم من بعض الدول الأوروبية ،
والدول العربية المطبعة معها ومن الدول أيضا التى تبتزها،

ومن الممكن أن يطالب الآن النتنياهو باتحاد الدول العربية معه،

حتى يتخلصون من إيران ،
لإنها تهدد الشرق الأوسط بإنشاء مشروعها النووى،

فهو يعلم جيدا أن السلاح النووى ما هو ردع ولا يستخدم إلا إذا جاء وقته ،

لتغيير خارطة العالم بأمر حكومة الظلام ،

لذلك هو يخشى إكمال الصراع مع إيران،
ويريد إخضاعها لأوامره وبتفاوض جديد ،

أما إيران ستتلقى الدعم من الصين ،
فى حالة واحدة فقط وقد ذكرناها فى السابق ،
وأيضا باكستان ، وسنرى أيضا موقف روسيا وكوريا الشمالية

وما فعله النتنياهو عندما نفذ ضربة فى العمق الإيرانى ،

كان أيضا لأجل حرف الأنظار عن غزة ،
وإكمال مخطط التهجير إلى سيناء ،
ونقل الحرب معه ومن ثم كسب تعاطف داعميه ،
ولتأديب إيران وسحب نفوذها،
وإنهاء محاولتها فى إنشاء مشروعها النووى،
وإكمال مخطط تهجير أهل غزة لسيناء ،
ولتأمين دولته المزعومة وإكمال مخطط إسرائيل الكبرى ،
فهو يريد التوسع خارج الحدود ،
بداية من سيناء ومحور فيلادلفيا وإكمال باقى المخطط،

وفى الأخير هذا الصراع وإن انتهى على مفاوضات جديدة أو نشوب حرب نووية ،

لن ترى منطقة الشرق الأوسط تحديدا ،
أى سلام أو هدوء إلا فى حالة إقامة الدولة الفلسطينية،
ونزع السلاح النووى من إسرائيل المزعومة،

وما يحدث ما هو إلا تنفيذ لإرادة الله تعالى،
ولا شئ يخرج عن مشيئته فالشيطان ضعيف ،
وهو ولى على ضعفاء الإيمان من يتبعونه و يتعاونون معه ويتخذونه ولى لهم ،

وهو لايقدر على المؤمن القوى،
عباد الله المخلصين الذين يتوكلون على الله والمتمسكين بالعروة الوثقى،

لذلك ما يحدث الآن لا يقلق حتى وإن وصل الأمر لحرب نووية ،
فكل شئ نافذ بأمر الله عز وجل.

وكما قال الله تعالى فى كتابه الكريم
【فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الْوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم】

[واعبد ربك حتى يأتيك اليقين]

حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى