سياسة

موقف مصرى صارم لرفض مخططات التهجير القسرى للفلسطينيين.. تقرير يرصد

وأكد تقرير للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية أن مصر أكدت مراراً وتكراراً رفضها لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، كما سعت إلى خلق رأي عام إقليمي وعالمي داعم لهذا الموقف ومؤيد لقضية فلسطين. حق الفلسطينيين في أراضيهم وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وفق مبدأ حل الدولتين، مع حماية مكتسبات الأرض. – الفشل في تحقيق المخطط الإسرائيلي للسيطرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد يونيو 1967، بالمخالفة لقراري مجلس الأمن 242 و334.

وذكر التقرير أن الموقف المصري تجلى في العمل على التعبئة الدولية لتوضيح مفهوم القضية الفلسطينية في ضوء القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، على المستوى الدبلوماسي والاجتماعات الثنائية والقمم الدولية، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات الدولية الفاعلة. واتخاذ قرارات لصالح هذه القضية في مجلس الأمن.

واستطاعت مصر انتزاع المواقف الدولية والإقليمية ومن المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والمجلس الأوروبي وجامعة الدول العربية من خلال رفض تصفية القضية الفلسطينية والوقوف ضد انتهاكات حقوق الإنسان المتمثلة في الحصار والتجويع والتهجير القسري. الفلسطينيون كقضية ترقى إلى جرائم حرب، وهو ما تجلى في قمة القاهرة للسلام والاجتماعات والاتصالات الثنائية. بين القيادة السياسية والدول وزعماء العالم.

ورصد التقرير الموقف المصري الذي ظهر واضحا من خلال القرارات الصادرة عن اجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في 15 أكتوبر 2023، مؤكدا أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين مع رفض واستنكار سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وكذلك من خلال تصريحات الرئيس السيسي المتتالية الرافضة للتهجير وتصفية القضية، خاصة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز بشأن 18 تشرين الأول/أكتوبر، أكد فيه هذا الموقف، وقال: “إذا كانت هناك فكرة لتهجير الفلسطينيين، فهناك صحراء النقب في إسرائيل”.

وتابع التقرير، “فضلا عن المواقف الواضحة لوزير الخارجية سامح شكري، آخرها خلال جلسة المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطينية، في 24 أكتوبر، أن “ إن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير ولا تهجير شعب بأكمله إلى مناطق أخرى، بل هو حلها الوحيد”. ومن العدالة أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمن في دولة مستقرة على أرضهم أسوة ببقية شعوب الأرض. .

وختم التقرير بالتأكيد على أن خطة تصفية القضية الفلسطينية عبر نقل الصراع إلى دول الجوار تنتهك كافة الأعراف الدولية في ظل التصريحات الإسرائيلية الداخلية التي تحاول إطالة أمد الصراع إما من خلال الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة أو التهجير القسري الذي قد يصل إلى حد التطهير العرقي، وهو ما يتطلب… مواقف أكثر صرامة وعدم التعامل بمعايير مزدوجة، خاصة في الحالات التي تنتهك حقوق الإنسان والتي يتغنى بها الغرب، واتخاذ مجلس الأمن قراراً بوقف الهجرة القسرية وخلق ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، مع معالجة جذور المشكلة، وهي الفشل في إقامة الدولة الفلسطينية، وعدم تطبيق مبدأ حل الدولتين حتى الآن.

مقالات ذات صلة

‫31 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى