شرق أوسط جديد .. تطهير عرقي لفلسطين

بقلم: د بسمة الجوخى

العالم دائما يتوقع من العدو الأذى ولكن التخاذل ممكن أن يأتى من المحب ،
فهو أكثر مرارا وقسوة من العداوة والكره ،
فاليوم الذى خذل فيه الجميع الشعب الفلسطينى ، تقدم المقاومة الفلسطينية للدول العربية الباقية ،
والمحتلة فرصة بأن تلحق بنفسها من مخطط هذا الكيان الصهيونى الفاجر ،
الشعب الفلسطينى ينقل جرحاه على عربة تجرها الحمير ،
لعدم وجود الوقود ،فى الوقت الذى فيه العرب أكثر الأمم نفطا ،
وليتهم يعلمون أن الشعب الفلسطينى والمقاومة الفلسطينية تمنع مخطط شرق أوسط جديد من الحدوث ،
فى الأيام السابقة تحدث هذا ما يسمى نينتياهو زعيم عصابة الاحتلال،
بمبتغاه بإنشاء ممر اقتصادى ممتد من الهند مرورا بالإمارات المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وفلسطين المحتلة ،
ثم لكل القارة الأوروبية ، وأيضا نينتياهو يريد القضاء على البريكس بعد ما شعرت الولايات المتحدة بأن هيمنتها بدأت تتلاشى ،
وفى نفس الوقت عقدت إيران والعراق إتفاقية لمد سكة حديد بين البلدين ،
وهكذا يوجد خط قطارات مباشر على طريق الحرير ،
ومن ميناء اللاذقية أيضا فهكذا سيكون خط تجارة بحرية أيضا ،
وبعد الغزو الروسى ، أمريكا استغلت ما حدث لإنها صرحت به قبل ذلك بطريقتها ،
فعملت على تفجير خطوط نورد استريم خطوط الغاز الروسية ،
فهى لا تريد أن يكون هناك خطوط تمر عبر روسيا وأوكرانيا،
وتريد أن يكون الاعتماد على خطوط الطاقة الأمريكية فقط ،
وبعد ما كانت إيران تحتل المركز الثانى للاحتياط الأكبر من الغاز ،
أصبحت لا تملك حق البيع لدول أوروبا ، بعد عقد اتفاق النووى الذى رفض ،
وعندما حدث مخطط الثورات العربية الذى كان من ضمن أسبابه
رفض سوريا بيع حصتها فى الغاز الذى تم اكتشافه ،
من قبل أمريكا ،فقد اكتشفت حينها حقل غاز ضخم على ساحل البحر المتوسط ،
وبعد الرفض اندلعت الحرب فى سوريا ،
وهذا الحقل على سواحل فلسطين وسوريا ولبنان ، وبذلك تمت السيطرة عليه من الكيان ،
وأيضا شئ آخر فى غاية الأهمية أن غزة تملك حقول غاز ضخمة غير مكتشفة، وهذا ما تم معرفته من قبل أمريكا
فالآن الكيان الصهيونى يريد شرق أوسط جديد ويكون فى الواجهه ،لتصدير الغاز وهو المسموح له باكتشافه والسيطرة والتحكم فيه ،
بعد منع روسيا وأوكرانيا بضرب خطوط الغاز لروسيا ،
والسيطرة على فلسطين ولبنان وسوريا ، وثم التطبيع مع السعودية،
وإكمال مخطط تهجير وإبادة أهل غزة ،وإنهاء فلسطين ،
وتهجير الباقى إلى مصر للنيل منها والسيطرة عليها ،
ليصبح الممر الاقتصادى الذى يشمل السعودية والإمارات والأردن والهند والدول المستفيدة ،
وعلى رأس كل ذلك عصابة الاحتلال الصهيونى هو المسيطر فى الشرق الأوسط بل فى العالم بأكمله ،
ويجر وراءه عبيده من الدول المستفيدة من وجهه نظرهم أنهم مستفيدون ،
ولا يعلمون أن الكيان سيجعلهم عبيد وحظيرة له،
وثم السيطرة على الأماكن المقدسة ونشر كل المبيقات ، والإلحاد وتهميش الدين الإسلامى والقضاء على المسلمين ،
وجعل العالم سادة وعبيد
فاكتشفت حركة المقاومة الفلسطينية كل هذا المخطط الشيطانى ،
بإنهاء الدين الإسلامى والمسلمين والأماكن المقدسة والسيطرة عليهم والتطهير العرقى لشعب فلسطين ،
وإنهاء فلسطين وقضيتها وبناء شرق أوسط جديد ،
فقامت بعملية طوفان الأقصى بكل قوة وشجاعة لإنهاء هذا المخطط ،
وبدلا من دعم الدول العربية لحركة المقاومة،
تخاذل عنها الجميع ، حتى وإن دعمها أحد بعد ذلك ،
اعلم جيدا إنه اكتشف المخطط ووضح له بإنه غير مستفيد منه ،
لأن الدول المستفيدة صامتة متخاذلة ،
وللأسف يريدون تدمير و إنهاء حركة المقاومة الفلسطينية ،
وإنهاء فلسطين ،ولا يهمهم شئ إلا مصالحهم الشخصية ،
والبعض أصبح منهم مع الشيطان وأعوانه ،
لذلك نجد أن أيضا الفترة السابقة توترت العلاقات كثيرا بين مصر والسعودية ،
والكثير كان يتساءل لماذا توترت العلاقات !
فكل ما ذكرته من المخطط الشيطانى الذى يريده الكيان هو حدوث كل ذلك ،
وأكثر المتضررين هى فلسطين الحبيبة ومصر ” من النيل للفرات ” فقد سيطروا على سوريا والعراق ودمروهم ،
والآن باقى إكمال ما تبقى من المخطط بدعم باقية الدول ،
وتحديدا دول الخليج ، لذلك يوجد الكثير ممن يريدون أن يستمر القصف على غزة ،
لمصالحهم وأقول ذلك بكل خزى وأسف وحزن على ما وصل له العالم العربى والإسلامى ،
اللهم انصر حركة المقاومة الفلسطينية وسدد رميهم وانصرهم على هذا الاحتلال الفاجر ،
واحفظ فلسطين الحبيبة وشعبها الباسل والمسجد الأقصى المبارك ، اللهم دمر هذا الاحتلال الفاجر الملعون …